استفاد القطاع الرياضي بشكل كبير من التكنولوجيا، وأضحى للتقنيات التكنولوجية دورًا كبيرًا وتأثيرًا هائلًا على تتبع الأداء الرياضي للاعبين. فلقد تم تطويع التقنيات الحديثة لخدمة القطاع الرياضي من أجل المساعدة في الوقوف على مستوى اللاعبين بشكل دقيق، وأصبحت طرق التدريب التقليدية أمر عتيق عفى عنه الزمن وخاصة في الأندية الرياضية الكبيرة. فما هو التأثير الهائل للتكنولوجيا على تتبع الأداء الرياضي، وكيف يتم تطبيق هذه التقنيات الحديثة في تحديد توقعات المباريات وأداء اللاعبين طوال المباريات؟
التكنولوجيا أكثر دقة وسرعة
اعتاد المدربين في الماضي على مناقشة بعض الأمور مع اللاعبين لمعرفة مكان الآلام وقوتها عند تعرضهم للإصابة سواء في التدريبات أو أثناء المباريات، وهو ما كان يستغرق الكثير من الوقت والجهد. مع تطبيق التقنيات التكنولوجية الحديثة وتطويعها لخدمة القطاع الرياضي، أصبح من السهل قياس أداء الرياضيين والكشف عن الآلام التي يعانون منها بشكل سريع وبأقل جهد.
فعلى دكة البدلاء، وفي مقصورات خاصة في المدرجات، تجد مجموعة من محللي الأداء يتابعون بكل دقة أداء اللاعبين على أرضية الملعب في المباريات الرسمية والوديّة والتدريبات أيضًا. يقوم المحللين بإرسال تقارير مفصلة وشاملة حول كل لاعب ومدى حفاظه على قوته وتركيزه أثناء المباريات ليقوم المدير الفني باتخاذ الإجراءات اللازمة على أساس علمي دقيق. هذا ما تساهم به التكنولوجيا في تطوير وقياس أداء اللاعبين.
إلى جانب ذلك، تساعد التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في وضع توقعات دقيقة لنتائج المباريات. يستفيد المشجعين من هذه التقنيات الحديثة أيضًا من أجل وضع تصور لنتائج المباريات بشكل دقيق والمراهنة على النتيجة النهائية للمباراة أو اختيار أنواع أخرى من المراهنات الرياضية. يكون ذلك من خلال موقع melbet للمراهنات الرياضية أو غيرها من المواقع الرياضية التي يمكنك للمشجعين التعرف عليها بشكل دقيق من خلال الرابط السابق. يضع المشجعين رهاناتهم على نتائج المباريات وفق الاحتمالات التي يعرضها الموقع، ويحصلون على جوائز نقدية عند صحة الرهان، وهو ما يعتبر أحد التقنيات التكنولوجية الحديثة في القطاع الرياضي بصفة عامة.
إلى جانب توقعات نتائج المباريات، هناك الكثير من التأثير للتكنولوجيا على أداء اللاعبين. من أمثلة هذه التأثيرات:
- تقليل فرص إصابة اللاعبين خلال المباريات.
- سرعة تعافي اللاعبين من الإصابات.
- التأثير الإيجابي للاعبين عن طريق تشجيعهم واطلاعهم على مدى جودة الأداء الذي يقدموه.
- متابعة الحالة الصحية للاعبين طوال المباراة واتخاذ إجراءات طبية سريعة في حال حدوث أي مشكلة مثل الأزمات القلبية أو نقص الدم.
- رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين عن طريق وضع نظام غذائي دقيق ومتابعة عدد ساعات النوم وغير ذلك.
- صناعة ملابس رياضية مريحة أكثر وملائمة للاعبين وتساعدهم على الشعور بالراحة.
- النزاهة والشفافية في قرارات الحكام، وتوفير بيئة لعب تنافسية وعادلة.
الأدوات التكنولوجية لتتبع أداء الرياضيين
هناك الكثير من الأدوات التكنولوجية الحديثة التي يتم استخدامها في قياس معدل أداء اللاعبين في مختلف الرياضات سواء كرة القدم أو ألعاب القوى أو التنس أو غير ذلك. دعنا نلقي نظرة سريعة على أهم الوسائل التكنولوجية التي تعمل على تتبع أداء الرياضي.
تقنية العلاج بالتبريد
انتشرت تقنية العلاج بالتبريد بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ولها تأثيرها الكبير على تحسين أداء الرياضي. فهي أحد الطرق العلاجية حيث تساهم في تسريع استشفاء اللاعبين من الإصابات وتقليل مستوى الإجهاد لديهم وتعمل على تقوية الأعصاب والعضلات، وتكون عبارة عن حمام مائي بارد جدًا تصل درجة حرارته لأقل من 200 درجة مئوية تحت الصفر. يبقى اللاعب داخل هذا الحمام لمدة تتراوح ما بين دقيقتين إلى ثلاثة، ويشعر بعدها بالقوة والنشاط.
المستشعرات الذكية
هي عبارة عن مستشعرات ذكية دقيقة عديمة الوزن تقريبًا يتم تثبيتها على جسم الرياضي أثناء المباريات والتدريبات. تعمل هذه المستشعرات على قياس درجة حرارة الجسم، معدل ضربات القلب، مستوى الأكسجين في الدم وغير ذلك من المؤشرات الحيوية. هذا يساعد المدربين على متابعة أداء الرياضي بشكل أكثر دقة دون الضغط عليهم.
تقنية الفار VAR
تعتبر تقنية الفار من أكثر التقنيات التكنولوجية شهرة في عالم الرياضة، وقد تم تضمينها في كافة مسابقات كرة القدم حيث تساعد الحكام بشكل دقيق وسريع في رصد حالات التسلل. تكون هذه التقنية عبارة عن شاشة مُثبتة على أحد جوانب الملعب والتي تعرض لحكم الساحة اللقطة المثيرة للجدل أكثر من مرة وعبر الكثير من الزوايا ليستطيع اتخاذ القرار المناسب وتقليل الأخطاء.
تقنية رجل الخط الآلي “حكم التسلل”
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 إطلاق تقنية تكنولوجية جديدة وهي تقنية رجل الخط الآلي. وهي عبارة عن تقنية شبه آلية تحدد وضعيات التسلل في مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022. تستخدم هذه التكنولوجيا 12 كاميرا يتم تثبيتها أسفل سقف الاستاد وتعمل على رصد حركة الكرة إلى جانب ما يصل إلى 29 نقطة بيانات تعمل بسرعة 50 مرة في الثانية مخصصة لكل لاعب في أرضية الملعب. هذا يساعد على احتساب وضعيات التسلل بكل دقة.
نظارات العرض الرأسية
استفاد الرياضيين راكب الدراجات بشكل كبير من التكنولوجيا الحديثة، وبالتحديد من تقنية نظارات العرض الرئيسة. يقوم راكب الدراجة أثناء التدريبات أو السباقات بارتداء النظارة بشكل طبيعي على العينين، وتقوم هذه النظارة بعرض الكثير من المعلومات للحالة الحصية والبدنية لراكب الدراجة مثل معدل ضربات القلب، ضغط الدم، سرعة الراكب، السرعة والمسافة المتبقية وما إلى ذلك مما يساهم في تحسين أداء الرياضي بشكل كبير.