شارك الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان في اجتماع مشترك مع وزراء الصحة الأفارقة لمناقشة مشروع مقدم من المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض الشائعة والوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها على هامش الاجتماع السادس والسبعين. الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية ، التي تنعقد في “جنيف” ، بحضور السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين ، المندوب الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة بجنيف.
قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان ، إن اجتماع وزراء الصحة الأفارقة سلط الضوء على ضعف النظم الصحية العالمية في التعامل مع الأوبئة ، وهو ما ظهر خلال وباء فيروس كورونا ، الذي كشف عن تفاوتات في الوصول إلى المعدات الطبية والتكنولوجية ، مع فشل العديد من الجهود لضمان الوصول العادل وفي الوقت المناسب لإنقاذ الأرواح في البلدان الأفريقية.
وأضاف عبد الغفار أن الاجتماع سلط الضوء على الحاجة إلى مراجعة هيكل وإدارة المنصات المالية والتدابير الصحية الوقائية – الحالية والمستقبلية – مع توصية للوصول في الوقت المناسب إلى المنتجات المنقذة للحياة المرتبطة بالجائحة والميسورة التكلفة والآمنة والفعالة ، والحاجة إلى العمل على ضمان زيادة الاستثمار مع الحاجة إلى دعم فوري وغير مشروط لإنشاء وتشغيل مبادرات تمويل مبتكرة في إفريقيا توفر وصولاً غير مشروط وفي الوقت المناسب إلى الموارد المالية أثناء حالات الطوارئ الصحية العامة ، بناءً على مبادئ الإنصاف وحسن التوقيت وإمكانية التنبؤ بالوباء مع استقلالية الالتزام والشمولية والمرونة والاستدامة.
وأضاف أن الاجتماع ناقش مبادرة طرحها الاتحاد الأفريقي بهدف توفير 60٪ من احتياجات القارة محليا وإزالة كافة المشاكل والعقبات التي يواجهها الإنتاج المحلي المتعلقة بالملكية الفكرية والتجارة ، منذ دول القارة. تنتج حاليًا 1 ٪ فقط من إجمالي متطلبات اللقاح.
وأشار عبد الغفار إلى أن وزراء الصحة الأفارقة أكدوا خلال الاجتماع أن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديدًا للصحة العامة والعالمية مع زيادة خطر الإصابة بعدوى مقاومة للأدوية ، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات والإقامة الطويلة في المستشفى وزيادة المساعدة الطبية. مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. وهذا يستلزم العمل على تعزيز الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات على الصعيد العالمي ، وتبادل المعرفة والموارد وأفضل الممارسات ، والدعوة إلى الاستثمار في البحث والتطوير في مجال مقاومة مضادات الميكروبات.
وقال عبد الغفار إن وزراء الصحة الأفارقة اتفقوا على ضرورة احترام مبادئ حقوق الإنسان الأساسية فيما يتعلق بحالات الطوارئ الصحية العامة ، وضرورة توضيح وتحديد دور الهيئات الدولية في هذا الصدد. إن حالات الصراع والأوضاع الإنسانية بمثابة خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه أو المساومة عليه تحت أي ظرف من الظروف.
وأشار عبد الغفار إلى أن وزراء الصحة الأفارقة أكدوا خلال الاجتماع على أهمية تعزيز وتوسيع قدرات المؤسسات الصحية الإقليمية للتأهب والاستجابة للأوبئة ، وكذلك ضمان الدور الحيوي للاتحاد الأفريقي ومركز السيطرة على الأمراض الأفريقي في تنسيق الاستجابة على مستوى العالم. القارة. وإنقاذ ملايين الأرواح من خلال تحقيق أهداف ووظائف مراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا ، بما في ذلك مساعدة الدول الأعضاء ، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة الآخرين ، لسد الفجوات في الامتثال للوائح الصحية الدولية وإنفاذ اللوائح والقوانين الحاكمة ممارسة حق مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ، وهي سلطة إعلان حالة طوارئ صحية عامة في PHECS للأمن القاري بالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء المتضررة.