عقب قرار عودة سوريا إلى حظيرة جامعة الدول العربية واستئناف أنشطة وفدها الدبلوماسي ووفودها لدى الجامعة العربية ، حضر الرئيس السوري بشار الأسد القمة العربية التي عقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور. قادة ورؤساء الدول العربية كبادرة أمل لبداية صفحة جديدة في العلاقات العربية العربية وبعد 12 عاما من الاغتراب السوري العربي.
الاثني عشر عامًا التي قضاها العرب في عزلة عن سوريا .. وقضت سوريا معزولين عن العرب ، وقضاها بشار الأسد في حرب مريرة مع الجماعات الإرهابية والمعارضة والقوات الأجنبية التي اجتاحت بلاده في أعقاب الحرب. ثورات الربيع العربي ، التي اندلعت في عام 2011 وأدت إلى تغيير في المشهد السياسي في كثير من الدول العربية ، لكنها فشلت في تغييره في سوريا ، واقتصر تغييرها على المشهد الديموغرافي ، لذا تحول معظم أبناء سوريا إلى نازحين. أشخاص ولاجئون .. مفقودون.
بلا استثناء ، ينتظر القادة والشعوب نتائج هذه القمة التي تسعى لحل الأزمات في المنطقة داخل البلاد ودون أي إملاءات إقليمية أو دولية بشأن أي دولة تتعامل مع سوريا في المستقبل.
يبدو أن هناك نزعة لتجاوز الرغبة الأمريكية في بسط السيطرة على العرب .. والقادة العرب نجحوا في ذلك .. لكن ما ينتظره كثير .. عودة الشعوب العربية إلى جغرافيتها وعلى رأسها الجرحى. سوريون.