أصدر رئيس الوزراء العراقي، السيد محمد شياع السوداني، يوم الثلاثاء الموافق 1 تشرين الأول 2024، توجيهًا رسميًا بتعطيل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية يوم الخميس المقبل، الموافق 3 تشرين الأول 2024، ويأتي هذا القرار ضمن إطار الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية العراق، والذي يمثل مناسبة تاريخية هامة يستذكر فيها الشعب العراقي تأسيس دولتهم ومراحل تطورها على مر العقود.
تفاصيل القرار وأسباب تعليق الاحتفالات
وفقًا للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء، فإن يوم الخميس سيشهد إيقافًا للدوام الرسمي في كافة أنحاء البلاد، ويهدف هذا القرار إلى منح فرصة للمواطنين للاحتفاء بهذا اليوم الوطني المهم، ومع ذلك، أوضح البيان أن رئيس الوزراء وجه بإيقاف كافة أشكال الاحتفالات التي عادة ما ترافق هذه المناسبة، ويأتي هذا التوجيه تقديرًا للأوضاع الصعبة التي يمر بها الأشقاء في كل من لبنان، وفلسطين، والاعتداءات التي يتعرضون لها في هذه الفترة، حيث اختارت الحكومة العراقية أن تتضامن مع هذه الشعوب التي تعاني من ظروف قاسية، وأن تعبر عن دعمها، ومؤازرتها لهم من خلال تقليص الاحتفالات المعتادة.
أهمية القرار وتأثيراته على المجتمع
هذا القرار يعكس حرص الحكومة العراقية على الوقوف بجانب الشعوب العربية التي تواجه أزمات إنسانية، وتحديات كبيرة، وهو بمثابة رسالة دعم، ومساندة من العراق تجاه قضايا الأمة العربية، كما يتيح القرار فرصة للمواطنين العراقيين للاستمتاع بيوم عطلة، إذ يتوافق مع رغبة الكثيرين في الاحتفال بهدوء بعيدًا عن الضوضاء، والمظاهر الاحتفالية الكبيرة، ويمنحهم الوقت للتأمل في المعاني العميقة التي يحملها العيد الوطني.
علاوة على ذلك، يأتي القرار في وقت يتطلع فيه العراقيون إلى تحقيق المزيد من الاستقرار، والنهوض ببلادهم على مختلف الأصعدة، ومن هنا، يعتبر العيد الوطني فرصة للتفكير في مسيرة العراق وتاريخه العريق، بما في ذلك الجهود المبذولة لتحقيق التقدم والازدهار، وبالرغم من التحديات التي مر ويمر بها العراق، يبقى هذا اليوم رمزًا للوحدة الوطنية، والاعتزاز بالإرث الثقافي، والحضاري الغني للبلاد.
الاحتفاء بالعيد الوطني: مناسبة وطنية ذات أهمية
يمثل العيد الوطني العراقي يومًا مميزًا في تاريخ البلاد، حيث يستذكر فيه العراقيون الأحداث التي أسهمت في بناء دولتهم الحديثة، وتشكيل هويتهم الوطنية، ويتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًا بهدف تسليط الضوء على الإنجازات التي حققها العراق منذ تأسيسه، كما أنه فرصة لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية التلاحم الوطني، والعمل على بناء مستقبل مزدهر، وعلى مر السنوات، تمثل هذه المناسبة نقطة انطلاق للمزيد من التفكير في الدور الذي يمكن أن يلعبه كل مواطن في دفع عجلة التنمية، والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل العراق، وقد اعتاد العراقيون الاحتفال بهذا اليوم من خلال العديد من الأنشطة، والفعاليات الثقافية والوطنية، إلا أن الظروف الحالية والتضامن مع الدول الشقيقة أدت إلى إيقاف هذه الاحتفالات لهذا العام.
وبالرغم من عدم إقامة احتفالات رسمية هذا العام، يظل العيد الوطني مناسبة لتجديد الالتزام بالقيم الوطنية، وتوحيد الصفوف نحو مستقبل أفضل.